الأربعاء، 24 أبريل 2013


أصبح أطفال الشوارع يمثلون ظاهرة خطيرة في مدينة مراكش المغربية، وذلك بعدما أصبحت تنمو بشكل متزايد، حيث إنه  لا يخلو أي ركن من المدينة الحمراء من هذه الآفة، التي تعددت أسبابها بسبب  تفكك الأسرة، أو تمرد الأبناء على النظام الأسري، إضافة إلى الفقر.
وتشهد المدينة الحمراء حاليًا أكتر من ألف طفل في شوارعها، تراهم في حال يرثى لها شبه عراة يندفعون حفاة بين السيارات، لا ملجأ لهم و لا مسكن، فهم يتخذون بعض الأماكن العمومية و الحدائق المهجورة مكانا للمبيت ، مفترشين الأرض و ملتحفين السماء و يفتقدون العطف والتعليم

والمساعدة، ولاتراهم في الأماكن الراقي إلا وهم يتسولون ويلتقطون بقايا  الطعام من صناديق القمامة.
عوامل عدة وراء لجوؤ هؤلاء الأطفال إلى الشوارع أبرزها الفقر و الطلاق و الانقطاع عن الدراسة و دفعهم إلي سوق العمل، إضافة إلى افتقارهم للحماية الأسرية، فأصبحون يكرهون الحياة، بل ويشعرون بالنقمة عليها، ما يهدد بدخولهم إلى عالم الانحراف والإجرام ,التسول والاستغلال الجسدي و الجنسي.
حاول "العرب اليوم" أن يقترب من هؤلاء ليتعرف على مشاكلهم بشكل أكبر، فيقول هشام ، 15 عامًا: "أفضل الشارع على البيت، فهناك دائما صراع في المنزل بين والدتي والدي، حيث يقوم والدي ببيع الأتات المنزلي لاقتناء قارورة كحول "بيرة"مما يولد مشاحنات دائمة بينهما".
أما الطفل مهدي، 12 عامًا فيقول : "انقطعت عن الدراسة بسبب الفقر و خرجت للعمل كبائع "كلينكس"بين طرقات باب دكالة و جليز و إذا لم أعد للبيت في آخر اليوم بمبلغ 20 درهمًا فإن أبي سيقتلني ضربا، لذا لا أستطيع الرجوع إلى البيت إلى بعد الحصول على هذا المبلغ .
ويقول الطفل امين ، 13عامًا: بعد وفاة والدتي وزواج والدي وجدت نفسي أتسكع في عالم المخدرات "السلسيون و الكالة و القرقوبي"، و تكفي نظرة واحدة إلى أمين لتدرك أية معاناة يعيشها بثيابه الرثة و وجهه المليء بالندوب .
وفي سابقة من نوعها قام المخرج المغربي "نبيل عيوش" بانتاج فيلم من بطولة أحد أطفال الشوارع وهو "هشام موسون" للقيام ببطولة فيلمه "علي زاوا" و بعدها تلاه فيلم "رقصة الوحش"للمخرج المغربي مجيد لحسن التي شاركت فيه الجمعية الحقوقية "ماتقيش ولدي".
ويرى معنيون أن هذه الخطوة بادرة جيدة لدمج هذه الفئة المهمشة من المجتمع، ولابد من إنشاء جمعيات مثل جمعية "ماتقيش ولدي" التي تترأسها السيدة نجاة انور، والتي تشمل فروعًا عديدة في المدن المغربية، و تعمل بصفة مستمرة على انتشال هؤلاء الأطفال من براكين الضياع، و كذلك الجهات المسؤولة وإجبارها على إيجاد آليات محاربة أسباب وجود ما يسمى بأطفال الشوارع والتي تتلخص في الحلول المادية واعتماد آلية الإدماج، ليصبح مكان أطفال الشوارع المدارس ومختلف مؤسسات التكوين والتأهيل وبالتالي المساهمة في بناء الذات والوطن.
تحياتي                      redouane zerkané

تعليقك على الخبر


 
 
 
:D:lol::-);-)8):-|:sad::o:-x:eek:

1000 ما بقي من الحروف

 
Security code
تحديث

 بالفيديو  والصورة                                        ناقوس من الخطريدق الأن فى كثير من مدن العالم خاصة مدن دول العالم الثالث يعلن عن ظاهرة بدأت تطفو على السطح بقوة ألا وهى ظاهرة( اولاد الشوارع)وهذه الظاهرة من أخطر الظاهرات الاجتماعية ينتج عنها ألاف بل ملايين من المجرمين الحاقدين على المجتمع وعلى كل مافيه وانى اعتقد بقوة ان المجتمع هو العامل الريئسى لظهور هذه الفئة التى تفسد المجتمعات واذا استطاع احد منا ان يدخل الى مجتمع أولاد الشوارع سوف يجد مجتمع شبة منظم يحكمه قانون يضعه الاقوياء منهم ويجد أيضا ان أفراد مجتمع اولاد الشوارع ينتشر فيه كل ما هو سئ من عادات سيئة بل عادات قبيحة واجرام غيرعادى وكثير منهم من يعيش ذليلا لظروفه او للاقوى منهم أويموت مقتولا ولايعرف احد من قتله لقد أحزننى أن أسمع قصة احدهم من خلال أحد زعماء مجتمع أولاد الشوارع بعد القبض عليه واعترافه بأن قتل العديد من اطفال الشوارع بطريقة بشعة بعد اذلالهم واغتصابهمومن المؤكد ان هذه الظاهرة لها أسباب عديدة يمكن حصر بعضها :-1- قلة الوازع الدينى الان فى كثير من المجتمعات2- التفكك الاسرى الذى يعتبر العامل الريئسى والاساسى لوجود هذه الظاهرة.3- قلة التشريعات والقوانين التى تحمى الاطفال الذين هم ذخيرة الدول.4- انتشار العادات السيئة والسلوكيات القبيحة التى تغرى صغار السن مما يحعلهم يتمردون على أسرهم ومجتمعاتهم .4- تسرب الاطفال من المدراس نتيجة عوامل عدة5- انتشار ظاهرة العنف فى الاسرة او ما يسمى بالعنف الاسرى المتمثل فى الأساليب الخاطئة والعنيفة سواء من الام أو الاب أو البديل لهم والذى يترتب عليه هروب الاطفال6- عدم وجود عدالة فى توريع الدخل فى كثير من الدول مما يترتب عليه ظهور الطبقية ومما يساعد على انتشار الحقد والكراهية فى المجتمعوأخير انى اصرخ بأعلى صوتى وأنادى على العقلاء ومثقفى مجتمعاتنا وعلمائنا دراسة هذه المشكلة والعمل على حلها لانقاذ ألاف الاطفال المشردين فى الشوارع واتمنى ان يشاركنىالأخوه الافاضل والاخوات الفضيلات فى هذا المنتدى فى أثارة هذا الموضوع حتى نساهم ولو بالكلمة فى انقاذ طفل برئ        تحياتي                 redouane    zerkané